ثم القى رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية محمود احمدي نجاد كلمة في الاجتماع نيابة عن الدول الآسيوية اكد فيها ان انعقاد قمة مجموعة 15 واهتمامها باقامة تعاون جديد في مختلف الاصعدة الاقليمية والدولية من شانه ان يكون منعطفا في تعزيز التضامن والصادقة بين الدول والشعوب وخاصة بين اعضاء المجموعة بهدف تحسين مستوى رخاء شعوبها.
واعتبر الرئيس الجديد لمجموعة 15 ان التعرف على الامكانيات والاستفادة منها في اقامة علاقات نزيهة ومتنامية في اطار تعاون جنوب - جنوب يبشر بتوسيع النشاطات الاقتصادية وتوفير الاحتياجات المتبادلة.
واستعرض رئيس الجمهورية الاجواء السائدة في العلاقات الدولية مشيرا الى ان بعض الدول تعاني من تحديات عديدة ورثتها عن القرن الماضي بعد الحرب العالمية الثانية مثل الحروب والارهاب وتهديد القيم الاخلاقية والكرامة الانسانية من جهة ومن جهة اخرى العلاقات الدولية غير المتكافئة والتمييز في مجال التنمية التجارية والسياسات النقدية والمالية والحصول على التقنيات الحديثة , مما ضاعف من الضغوط التي تمارس ضد دول وشعوب العالم الثالث , مؤكدا ان افضل خيار للدول الاعضاء في المجموعة هو التنمية وتعزيز تعاون جنوب - جنوب باعتباره هدفا اساسيا لمجموعة 15.
واكد الدكتور احمدي نجاد على الامكانيات الاقتصادية والسياسة الهائلة التي تملكها الدول الاعضاء في مجموعة 15 مضيفا : من خلال الارادة الجادة لقادة الدول الاعضاء بالامكان تحويل مجموعة 15 الى مجموعة مؤثرة في المعادلات الاقتصادية وحتى السياسية على الاصعدة الاقليمية والدولية.
واعرب رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية عن اسفه لان بعض الدول تضع العراقيل امام باقي الشعوب لحرمانها من تحقيق الانجازات الفنية والعلمية لكي تبقى تابعة لها وتمارس عبر هذا الطريق ضغوطها السياسية عليها.
ووجه رئيس الجمهورية كلامه الى القادة الاعضاء في المجموعة قائلا : انهم يعارضون تطور بلداننا , وبامكاننا من خلال اطار المجموعة والتعاون الثنائي والمتعدد الجوانب تبادل مكتسباتنا العلمية والفنية.
وقدم الدكتور احمدي نجاد عدة اقتراحات لتطوير مجموعة 15 وتحقيق اهدافها وهي تاسيس صندوق خاص لتنفيذ المشاريع في مجالات النفط والغاز والزراعة والري وبناء السدود والمساكن , ومتابعة تشكيل الاجتماعات السنوية لكبار المسؤولين للاشراف الدقيق على قرارات وتوصيات اجتماعات القمة وتقديم التوصيات اللازمة الى الاعضاء وتسديد الاشتراكات في وقتها المحدد.
واكد احمدي نجاد ان السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية ترتكز على ثلاثة عناصر مهمة وهي العدالة والاخلاق والقيم المعنوية والحفاظ على الكرامة الانسانية باعتبارها عناصر تؤدي الى السلام والاستقرار الدائم ولهذا السبب فهي تعارض السياسات الاحادية الجانية وتدعم العالم المتعدد الاقطاب , وتعلن استعدادها لاقامة تعاون وثيق مع باقي الدول في ظل التعاون الاقتصادي الواسع والمفيد.
واشار رئيس الجمهورية الى النجاحات التي حققتها ايران في اطار خطة التنمية الخمسية حيث ارتفعت نسبة القرى التي لديها طرق مناسبة من 35 الى 71 بالمائة والتي زودت بالكهرباء من 4ر30 الى 97 بالمائة والتي تمتلك شبكة انابيب مياه الشرب من 2ر47 الى 81 بالمائة.
واضاف الدكتور محمود احمدي نجاد : في ضوء ما ذكر فان الجمهورية الاسلامية الايرانية باعتبارها دولة متقدمة في مجال استغلال وتطوير الموارد المائية مما جعلها ضمن الدول العشر الاولى في العالم في مجال بناء السدود , على استعداد في هذا المجال للتعاون مع باقي الدول النامية عن طريق نقل التقنيات وتبادل التجارب وتاهيل الكوادر البشرية.
واعرب الرئيس الجديد لمجموعة 15 في ختام كلمته عن شكره للجهود التي بذلت لتقل رئاسة المجموعة من قبل جميع الاعضاء وخاصة الجزائر , مؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بصفتها الرئيس الجديد للمجموعة ستبذل قصارى جهدها من اجل تحقيق اهداف مجموعة 15 والارتقاء بمكانتها , وكذلك السعي من اجل ايجاد تغيير بشان احياء نشاطات ومشاريع المجموعة./انتهى/
تعليقك